المجلة | حــديث |عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله

/ﻪـ 

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ الْبَصَلِ وَالْكُرّاثِ. فَغَلَبَتْنَا الْحَاجَةُ فَأَكَلْنَا مِنْهَا. فَقَالَ: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشّجَرَةِ الْخبيثة فَلاَ يَقْرَبَنّ مَسْجِدَنَا. فَإِنّ الْمَلاَئِكَةَ تتَأَذّى مِمّا يَتَأَذّى به الإنسان". رواه مسلم.
يحرص الإسلام على أن يكون المسلم نظيفا في مظهره ومخبره، لا يصدر منه ما يؤذي الآخرين ويجعلهم يتأذون منه. ومن جملة الآداب التي حثنا عليها الإسلام أن يكون المسلم طيب الرائحة نظيف الفم، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أمته باستعمال السواك، وذلك قبل أربعة عشر قرنا، وقبل استحداث معاجين الأسنان والفرشاة_ فيقول: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الثوم والبصل لما لهما من رائحة كريهة تؤذي المسلمين وتؤذي الملائكة أيضا فقال: "مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا. وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ". قال العلماء: ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ما له رائحة كريهة من المأكولات وغيرها. كما قاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات، وكذا مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها، ولا يلتحق بها الأسواق ونحوها. والله أعلم.

المزيد